سؤال، اهتمام فثمة إهمال
سعادة في سؤال، و فرحة في اهتمام و موت في إهمال
مشاعر قد تضيئ القلب، و تعطي للروح بريق
لكل منا بداخله طفل صغير،أبسط الأشياء قد تفرحه، و أتفه الأسباب تحزنه، أحيانا يرهقنا ذاك التظاهر بالقوة، و يكون أبرز العنوان على محيانا ذون أن ينتبه و يلتفت إليه الآخرين، هو {أنقذوا هذا الغريق}
لأنها بكل اختصار تسمرت تلك اللحظات التي قتلت كل شيئ فينا، هزت الفؤاد و تركت العقل صامتا، و الجسد جامدا
تاهت خيوط حياتنا، عبرت بنا جسر الصمت حتى أنفسنا لم نعد نكلمها، نهرب منها، رغم ضجيج الذكرى و الذكريات التي تلاحقنا، نار نكتوي بها بعقولنا، و عواصف في قلوبنا لا تهدأ
مؤلم جدا أن تتراقص الإبتسامات أمامنا، و نحن نعود بأحزاننا في نفس المكان و بنفس الزمان، نخوض حربا بلا جند، في أرض غير أرضنا و كأنها الظنون التي خانتنا، أو الأحلام التي تلاشت منا، أو الآمالي التي مرت علينا كالسراب
مؤلم أن نجد أنفسنا نركض و نحن جالسين، نهرب و نحن عاجزين، نحلم و نحن مستيقظين، نكتب و نقرأ حروفنا المبعثرة، حروفنا الصاخبة، حروفنا التي ترتجف منا بين صمتنا الذي ينهشنا ، حروفنا الثائرة بين شغف مقاوتنا و بين كثمان بوحنا
نميل على أكتافنا و نصافح يدنا الأخرى، كنحس نحس بذاك الدفئ الذي فقد، بذاك الحنان الذي تناسى، نكفف دمعنا ، و نبحث عن سعادة في سؤال، و فرحة في اهتمام، كي لا نموت بذاك الإهمال
بقلمي
أبو سلمى
مصطفى حدادي
🇲🇦
0 تعليقات