مجاهدٌ مصاب و وجهُ وطنٍ لا ينحني
هي صورة، لكنها ليست كباقي الصور...
هي لحظةٌ من نور، وثِقَلُها بحجم التاريخ.
مجاهدٌ سقط جسدُه، لكن روحه لا تزال واقفة.
ينزف، نعم... لكنّه لا ينكسر.
عيناه لا تنظران إلى الكاميرا، بل إلى وطنٍ قادم من بين الركام، وطنٍ يولد من الدم والصبر والنار.
هناك، في قلب الغابة، وبين هدير الرصاص وأنين الجراح، يُولد المعنى الحقيقي للرجولة.
لم تكن الإصابة نهاية، بل بداية عهد جديد... عهد كتبوه بالدم، لا بالحبر.
ذلك المجاهد المصاب، لا يحتاج لكلماتنا، ولا لدموعنا.
هو شهيد حيّ، أو شهيد في طريقه إلى الخلود.
رحل كثيرون مثله، لكنهم لم يغيبوا...
فالشهداء لا يموتون، بل ينامون قليلاً تحت تراب أحبوه حتى الفناء.
رحم الله من أوفى بالعهد، ومضى في صمتٍ نبيل.
رحم الله من آمن أن الحرية لا تُمنح... بل تُنتزع بثمن. الجزائر 🇩🇿 الحرة
بقلم الحاج مكسي
0 تعليقات